أغنياتُ جريحةٌ
تتسلق ذاكرةَ الوعد
حيثُ النغماتُ ملقاةٌ
على قارعةِ الوجع
يمر فوقها الزمنُ
الرجل وحيدٌ هناك
بعيداً عن جلوسهِ
وعن ذاكرةِ المكان
و المرأة معلقةٌ بحبال
الانتظارِ تتدلى من نهديها
صرخات ابنها الذي
مات قبل ولادته بأعوام
والسؤال ينسابُ بهدوء
عبر شرايينِ الصمت
لتدب الحياة في جسدِ
اللادراية فرؤوس الجميع
ثقيلة بخطواتهم الميتة
أحترم في هذا الجلوس
ِ الصفحاتِ
رغم ممارستها العهر
مع القلم فيبعث
الحبر في أحشائها
وما أكثر الكلمات اللقيطة
التي لم تنسب إلا لعدم
الاكتراث بها
ولازالت الأغنية الجريحة
في مسامع الأسطِر الموجَعة
يا أنت
يا آلهة انبعاثي في الأحرف
لازالت الصناديقُ مخبأة
تحت تراب تلك العتمة
حيث يمتد البصر
على أسرّة المدى
يتثاءب بالتعب
تغمرهُ خشيةُ الرجوع ِ وحيداً..
آه كم أتصبب صمتا
تقاطرِ حتى غرقت في
مسافاتٍ لصرخات مقفرة بداخلي
وحدي أمارس البقاء
داخل كل فراغٍ